إشكال ( فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )

قال تعالى ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم )

من يقرأ الجزء الذي تحته سطر يظن أن السعي غير واجب على الحاج والمعتمر ،

وقد فسرها البعض بذلك فعَنْ ابْن عَبَّاس " أَنَّ السَّعْي غَيْر فَرْض لِمَا أَفَادَهُ رَفْع الإثم مِنْ

التخيير " .

وَلكن الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ فَرِيضَته بِقَوْلِهِ (إنَّ اللَّه كَتَبَ عَلَيْكُمْ السَّعْي)

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَغَيْره (وَقَالَ ابْدَءُوا بِمَا بَدَأَ اللَّه بِهِ) يَعْنِي الصَّفَا .
من كتاب تفسير الجلالين

ولكن التفسير الصحيح للآيه والذي اجتهدت بجمعه من كتابي تفسير الجلالين

وتفسير ابن كثيرهو :

أنَّ أَهْل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يَطُوفُونَ بِهِمَا وَعَلَيْهِمَا صَنَمَانِ يَمْسَحُونَهُمَا

وكانت هذه الصنمان لإِسَاف وَنَائِلَة وكَانَا بَشَرَيْنِ فَزَنَيَا دَاخِل الْكَعْبَة

فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ فَنَصَبَتْهُمَا قُرَيْش تُجَاه الْكَعْبَة لِيَعْتَبِر بِهِمَا النَّاسُ

فَلَمَّا طَالَ عَهْدهمَا عُبِدَا ثم حولا إِلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَة فَنُصِبَا هُنَالِكَ

فَكَانَ مَنْ طَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَة يَسْتَلِمهُمَا .

وهذا من أعمال الشرك أجارنا الله وإياكم

منه ...

ولما جاء الإسلام تحرج الصحابة رضوان الله عليهم من فعل ذلك لأنه من فعل الجاهليه

فأنزل الله عزوجل الآيه ( ...... فلا جناح عليه أن يطوف بهما........)

فالمعنى : أن لا حرج عليكم بأن تطوفو بهما ولا علاقة للشركيات بطاعة أمر الله

وهو السعي بين الصفا والمروه..

فتفسير الآيه إذن هو سبب نزولها ، فمن لم يعرفه يصعب عليه فهمها.

أرجو الفائده للجميع ،،،، وسلامتكم،،،

محبكم : أحمد بلابل

جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك

الله يجزيك خير على الموضوع المميز