العلماء يتركون بصمتهم في حمام السباحة بلباس السباحة المحكم

بقلم bandar

سيدنى (د ب أ)- ذهبت جميع الأرقام القياسية العالمية التسعة عشرة المسجلة منذ أن طرحت شركة سبيدو لباس السباحة ذا التقنية المتقدمة إل.زد.أر ريسر LZR Racer فيشباط/فبراير الماضيإلى سباحين يرتدون هذا اللباس.

ولم يكن الرقم القياسي التاسع عشر استثناء بالفعل: فالسباح الذي سجله كان يرتدي لباسا يغطي جسمه بالكامل من إنتاج شركة أخرى وعدت أيضا -وأوفت على ما يبدو - بتوفير قدر أقل من المقاومة في الماء مقارنة بالبشرة العارية وقوة طفو أفضل مما تتيحه الطبيعة وتوفير ميزة فيما يتعلق بالحماية من الإرهاق بسبب الضغط والاحتفاظ بالعضلات فيمكانها .

ولم يكن مستغربا أن يتنبأ مدرب السباحة الأمريكي الكبير مارك شوبرت بأن يرتدى كل السباحين المتنافسين في الألعاب الأولمبية ببكين لباس سباحة وأن تسقط كل الأرقام القياسية في مسابقات اللعبة.

وكانت شركة سبيدو قد حصلت على موافقة الاتحاد الدولي للسباحة (فينا)على لباس إل.زد.أر Racer LZR قبل طرحه وبالتالي فإنه قانوني.

واعتاد العالم على رؤية سباحين يرتدون لباسا يغطي جسمهم بالكامل على أمل تسجيل أزمنة أسرع. وطرحت سبيدو الزي الأول من هذا النوع في الوقت المناسب لدورة ألعاب برشلونة الأولمبية 1992. وفى دور سيدنى 2000 كان ثمانية من بين 10 سباحين سجلوا أرقاما قياسية يرتدون لباسا من أحدث طراز أنتجته سبيدو آنذاك.

ووعدت سبيدو بطرح منتج أفضل لدورة بكين. وتشير الأرقام المتساقطة إلى أنها أوفت بوعدها.

والسؤال الآن هو ما إذا كانت الشركات المنافسة لسبيدو ستلحق بها وما إذا كان جميع المنافسين على الميداليات في مجمع السباحة ببكين سيحصلون على اللباس ذي التقنية المتقدمة الذي يريدونه.

ولم يلفت رد الفعل السلبي على التقدم التقني قدرا كبيرا من الاهتمام.

ودعا المدير الفني الأسترالي فوربس كارليل إلى فرض حظر تام على أى شيء بخلاف لباس السباحة التقليدي. ويريد المدرب حتى أن يوضح سجل النتائج والأرقام للاتحاد الدولي للسباحة الأوقات التي تم تسجيلها بارتداء اللباس الذي يغطى الجسم كله وتلك التي سجلها سباحون لا يرتدون هذا الزي.

وشكا كارليل قائلا: "كل ما يراه فينا هو المجد والأرقام القياسية العالمية .. فهم (أعضاء الاتحاد) يعتبرون أنفسهم أصحاب مشاريع وليسوا حماة للرياضة".

أما كيرين بيركنز ، الحائز على ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين وكان يرتدى لباسا يغطى كامل جسمه حينما كان سباحا محترفا ، فإنه يشجب حاليا هذا النوع من الزي.

ويقول بيركنز: "كانت السباحة دائما نقية تماما، بمعنى أنها منافسة بين إنسان ضد إنسان آخر ولكن حين تخلق وضعا يتمتع فيه بعض الأشخاص بتفوق تقني على البعض الآخر عبر أجهزة، فإنني أعتقد أن هذا أمر يخالف إلى حد ما يجعل رياضتنا رائعة".

وفى معهد الرياضة الأسترالي في كانبرا يوجد حمام سباحة جديد مغلق أمام العامة ومزود بمجسات وكاميرات ومعدات احتساب التوقيت وغيرها من المعدات. وتهدف هذه التجهيزات الممتازة لأن يحصل من يسمح لهم بالتدريب هناك على ميزة على منافسيهم الأجانب.

وفازت أستراليا بعدد من الميداليات الأوليمبية في السباحة يفوق العدد الذي فازت به أي دولة أخرى باستثناء الولايات المتحدة وألمانيا. وخلال الفترة من 1896 وحتى 2000 فازت أستراليا ب 45 من إجمالي 104 ميداليات ذهبية أولمبية حصلت عليها في مسابقات السباحة .

ويمثل حمام السباحة الجديد المزود بتقنيات متقدمة في معهد الرياضة ولباس سبيدو ذو التقنية المتقدمة أسلحة في المعركة من أجل أن تبقى أستراليا في المقدمة.

ويقول بروس ماسون من معهد الرياضة الأسترالي إن "كبار السباحين يسبحون بنفس السرعة تقريبا .. لذلك فإن أمورا صغيرة مثل الدوران أو انطلاقة البداية هي التي تمنحك التفوق".

ويتحدث مسئولو الرياضة الاستراليون صراحة عن أنهم ينفقون على السباحة أكثر من منافسيهم. ويقول رئيس معهد الرياضة الأسترالي مارك بيترز: "نحن بحاجة للاستثمار في الرياضة وبحاجة لمواصلة الاستثمار، سواء كان عن طريق الحكومة أو الشركات. فنحن بحاجة إلى أن نبقي رياضيينا ومدربينا في الساحة".

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك ياأخي على هذا الجهد المبارك
ولقد استفدنا من الكم الهائل من المعلومات وإلى الأمام.

أبو أحمد

سلام

اتمنى دوم التوفيق