مواقف في حياتي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أدري كيف طرأ على بالي إني أسجل مواقف حصلت لي في حياتي وسأسردها لكم على حلقات وأتمنى أن تكون للذكرى فالإنسان منا تمر عليه بعض المواقف لا ينساها وأنا حبيت أعيش معاكم وأعيشكم هذه اللحظات من عمري
وسأذكر هذه المواقف علي غير الترتيب ودون مراعاة المرحلة السنيه من عمري وإللي يجي في بالي بكتبه
لأني سأذكر في موضوعي هذا أكثر من 100موقف بس الله يقدرني عليها وعلى حسب ما يحضرني منها ويمكن 10 مواقف بس وتنتهي الحفله
وطبعاً هذه المواقف منها الحزين ومنها الطريف ومنها ما هو دروس وعبر من مواقف حصلت في حياتي وسأذكر إيضاً مواقفي مع ما أستطيع حصرهم من شباب الخالدية وأقربائي وجلسائي
وأتمنى أن تنال وتحوز على رضى الجميع
وسيكون لكل موقف عنوان مستقل حتى لا يختلط الحابل بالنابل

وبسم الله أبدأ


الموقف الأول

(بيتنا الجديد)

10/10/1412 هـ
وهذا هو تاريخ أول يوم أسكن فيه في الخالدية في هذا الحي الجديد بالنسبة لي سكنتها وكانت قد تكون شبه خاليه
كانت أحلامي سريعه وكنت أتمنى أن يطلع النهار علي في أول يوم أبيت به في بيتنا الجديد
حتى أخرج وأتعرف على أبناء هذا الحي ( الخالدية ) نمت وما نمت في تلك الليله فبات كل تفكيري كيف سيكون الناس هنا وكيف هي طبائعهم وكان هذا كل ما يجول في خاطري وتفكيري في تلك الليه وكنت أستعجل الساعات والوقت لكي يطلع النهار وبالفعل وعلى ما أعتقد أني نمت بعد هذا التفكير العميق
(هي أحلام أطفال وكان عمري وقتها 12 سنه )
إستيقظت في النهار الباكر إستعداداً للخروج ولكني لم أجد أحد على غير العادة حيث أني كنت أسكن في المسفله وكنت أخرج وقت ما أخرج وأجد ضالتي (العيال)
لم أبدي إستغرابي كثيراً فالمكان لا يزال غير مكتمل أخذت دراجتي وقمت بالتجول ولكن بلا فائدة وأنتظرت العصر وأنا على النافذه هل بالفعل يوجد هنا أناس في عمري ويسكنون هذا الحي
عموماً مرت الأيام وأنا على هذا الحال فقررت عدم البقاء والرجوع إلى ما كنا عليه والذهاب إلى المسفله لكي ألعب وأقضي وقتي مع أبناء حارتي وكنت عندما أركب مع والدي كنت أفضل الجلوس في المقعد الخلفي من السياره خلف الراكب وأخي فهد على النافذة الأخرى
وفجأه وقعت عيني على ذلك الشخص اللذي وكأني أحسست أنه من عمري يجلس أمام منزل عائلته على (كرويته) وينظر لي وأنا أبادله النظرات إلي أن نتعدى منزلهم وكان هذا الشخص هو (أحمد الحبشي)
وفجأة كان يوم الجمعة هو التالي وأول يوم أرى فيه شباب يلعبون أمام بيتنا الجديد وكان معي أبناء عمي في ذلك اليوم وخرجنا من بيتنا ونزلت إليهم وتعرفت عليهم وعرفتهم بنفسي وكان هذا هو اليوم الأول في حياتي مع أصدقائي الجدد
وكنا نحن المتواجدون (هشام العطاس /أحمد وهاشم الحبشي/سعيد وعمار البيحاني/ فهد وعبدالله وباسم وممدوح وثامر رحمه الله ورامي فلمبان)
وجلست بجوار أحمد وكان هذا هو اول يوم أبدأ فيه مشواري وقصص شقاوتي أنا وأحمد والتى لن أنسى بإذن الله في سرد بعضها من ضمن المواقف
وإلى لقاء آخر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمنياتي لكم بالتوفيق
عبدالله فلمبان

هلا يا أبو صبري بس الله يعين الشباب بس إن شاء الله يكون الموقف الأول عجبك؟
ومشكور مرورك وبإذن الله أكمل المواقف إللي مرت في حياتي وعلى حسب ما أتذكر
وبالتوفيق للجميع

العقيد أبوصبا
يوووووووووووووه لسه هروج مصر كلها راح أحكيها
هع هع هع
مين قالك تقول في الكرسي إنها كانت من أحلى السفريات في حياتك
بس صبرك ولا تستعجل راح أقول على كلو كلو
وخليك متابع والله لا يحرمني من ردودك

أما إنت يا سجين
بإذن الله راح أكتب مواقف من إللي يحبها قلبك
والله لا يحرمني من مرورك وردودك

الموقف الثاني
(ثامر رحمه الله)


29/10/1418 هـ
بصراحة ترددت في أكثر من مره إني أسجل موقفي هذا ..
وتوصلت في الأخير انه أسجل المشاركة لعل وعسى تفيد وتنفع غيري ..
من المواقف اللي صعب علي أنساها والنسيان فيها مو بالشيء السهل لي أو على أهلي وبالذات بيت عمي..
وقت كنت لسه صغير يعني عمري كان 18 سنة ..
وأبويه أشترى لي سيارة بعد تخرجي من الثانوية والتحاقي بجامعة أم القرى
وكنت حينها شاب سعيد جداً بحياتي ولا أبالي وهذه السيارة كانت نعمة لي ولكن أنا حولتها إلى نقمة عليّ
وبيدي لا بيد عمر وكما يقال المثل
كان لي ولد عم أحبه وأعزة مرة كثير وكنا زي الأخوان وطبعا عمي وأبويا ماعندهم تفرقة بيننا كلنا أولادهم هما الاثنين..
وعمي ساكن في جدة وأنا في مكة وكنت طبعا دايم مع ولد عمي( ثامر ) نخرج ونتمشى وندشر على قولهم
يوم دق عليا وقالي فينك وحشتني تعال نخرج ونطلع من الكلام دا.. وأخوكم في الله ما صدق خبر شغلت سيارتي ورحت أخذته وخرجنا نتمشى ونتعشى ونغير جو..
وفجأة حصل اللي ما كان احد متوقعة.. عارفين طيش الشباب وما يحتاج أعرفكم..
كنت مسرع شويه عشان ألحق الإشارة قبل ما تقفل وطبعا حمرت الإشارة وجيت أنا بعدي ومسرع عشان ألحق.. ولا تسألوني ألحق إيه لأني أقولكم ما أعرف
وحصل لنا حادث مؤلم أتمنى لحد اليوم إني ما اذكره كل ليلة وأتألم بسببه
حصل الحادث وراح فيها ولد عمي وأتنقل لرحمة الله
(الله يرحمه كل وقت وكل حين)
طبعا ما يحتاج اذكر شعوري الآن ومن وقتها لحد الآن أنا في شدة الندم على اللي سار طبعا الندم اللي ما يفيدني بعد اللي سار
عمي فقد ولده.. وأنا فقدت أخ وعزيز على قلبي وكل السبب تهوري
والمحزن في الأمر أني لم أحضر أي شيء من مراسم العزاء
حيث أنها ومن وقت الحادث وأنا في التوقيف إلى حين صدور قرار الاسترحام من الأمارة
وأنا في الحالة دي ممكن أقول إن النسيان نعمة وهبها الله لعبادة.. لكن وان نسيت في لحظة وسهيت عن ذكراه
أكيد ما أنساه بدعائي وصلاتي أن ربي يرحمه ويغفر له..
وأتمنى من كل اللي يمر من هنا يدعي له بالرحمة والمغفرة..ويدعي لي إن ربي يسامحني على الحادث اللي كان مقدر ومكتوب علينا في اليوم اللي كان..
أكتب هذا الموقف وعيناي تذرف بالدموع
كم أنا نادم وكم كنت أتمنى أن لا يحدث معي هذا ولكن هذا قدر الله وأنا رضيت ربي
وما كتبت هذا الموقف إلاّ أن قلت بأنها فرصه في هذا الشهر الكريم أن يدعي كل من قرأ موقفي هذا له بالرحمة والمغفرة فلا تنسوه من دعائكم
رحمك الله يا ثامر وأسكنك فسيح جناته
والله إني أحبك
والملتقى الجنة إن شاء الله
وإلى لقاء آخر

عبدالله فلمبان

مشكور على المرور ولا تقعدوا تليسوا وتطبطبوا يللي فبالي بفضحكم كلكم واحد واحد
هع هع هع

الموقف الثالث
(أم الدنيا)

وكانت هي السفرية الاولى للعقيد أبو صبا إلى مصر بعد أن مّل من كلامنا أنا وعوض عن مصر وعن فلتها وعن الحياة البسيطه إللي هناك وإنها رخيصه وما فيها صرفيات جامده وإنك كيف تكون حريص والشغله راح تمشي سهاله
وطلعت فراس العقيد الفكره وعجبته وقال ما عني وعنها وأتفقنا على السفر
وكمان نسيت أذكر إنو كمان نحنا أنا عوض سبق لنا السفر لها أكثر من مره قبل رحلتنا الجديده مع الضيف الجديد العقيد أبوصبا
قررنا الرحيل وأستعدينا وظبطنا الشنط وحملنا ما حملنا ما مقاضي وأمانات نبغى نوصلها لناس موصيننا عليها من جوالين زمزم والذي منو
العقيد والاستاذ عوض وأنا في مطار المللك عبدالعزيز إستعداداً للرحيل إلى بلاد الفله أم الدنيا وكما أحب أن أسميها
ركبنا الطياره وكما هي عادة السعوديين من هو الأحق بالجلوس عند الشباك
وتوصلنا أخيراً إلى أن العقيد هو الأحق بحكم كبر سنه وأنا في المنتصف وعوض في الكرسي الثالث
لحظات الإقلاع كم أحب هذه اللقطه في سفريات معينه لأني وبصراحه أستمتع بالنظر في وجوه الركاب أثناء الإقلاع وعلامات الرعب التي تبان على وجيههم ومسكهم للكرسي والتشبث به
هع هع هع
من جد لحظه حلوه بالنسبة لي
وصلنا إلى القاهره حملنا الشنط والأمانات وكان في إنتظارنا محمد المنصور عاد وعلى ما أعتقد إنو كل إللي سافرو مصر يعرفوه فهو الراعي الرسمي لشباب الخالدية في مصر
خرجنا وذهبنا لبيت محمد الواقع في منطقه تدعى مساكن الشيرتون عند المطار الجديد وبدأنا رحلة البحث عن شقه وأخيراً توصلنا إلى شقه مناسبه في الليلة الأولى ولكنها لم تعجب العقيد وبات متضجراً منها ولم تعجبه عموماً أستأجرناها لمدة يومين فقط وضعنا بها الأمتعه وخرجنا إلى مقهي في نفس المنطقه يسمى ليالي لبنان إشي معسلات وإشي مكسرات ولعبنا طاوله ومشينا ديك الليله ونحن في قمة التعب من أعباء السفر ورجعنا على الشقه ونمنا نوم عميق من اللي يحبو قلبك
في اليوم التالي أعطينها فطووووووووووووور من عند الطاؤوس وذهبنا إلى منطقة تدعى شارع فيصل للبحث عن شقه وهذا الشارع هو الشارع الخلفي الموازي لشارع الهرم حتى تكون قريبين مو موقع الحدث بالفعل وجدناها ولله الحمد وسكنا فيها
وما أنسى كمان أتذكر لما أتعرفنا على صديق العقيد أبو صبا وكان يدعى
(المهندس صفوت )
وكان له حضور قوي ويعمل في مجال تطوير الموارد البشرية وقضينا معه ليله جميله
وكان للتكاسي كمان دور فعّال في الرحله وزي منتو عارفين يعني ومسلسل الأكاذيب المصريه والمبالغة في حبهم لبلدهم إللي كلو طلع كلام جرايد وكلهم كارهين البلد بللي فيها وإللي ساق علينا الطواعه علشان نزود المونه له حبتين وإللي شايب وعاصي وطارب الدنيا طناااااااش .
وبدأ مسلسل الرحلات والتماشي والسهرات والسينمات والخرجات والجلاكسيات
وما أنسى كمان رحلة الأهرامات كانت من أحلى الخرجات لأن اليوم هذاك تعبنا تعب الله يعلم فيه ما في هرم إلا ودخلناه ووجدنا العبادات الجديده من بعض الجروبات السياحه من الجنسيات الغربية ودخلنا بعض القبور المنقوش في داخلها وعلى جدرانها كتابات فرعونيه رائعة في شكلها وتصميمها
وكمان رحلة دريم لاند والملاهي والمواقف المضحكه في لعبة الصاروخ وأعتراض واحد مننا بعد الصعود للعبه
هع هع هع
وكان ختامها مسك في مكتب الحجز لتأكيد العودة


والباقي مشفففففففففففففففففففففففففففر


أمزح ما في شيء إنتو ما صدقتوا

والى لقاء أخر