بداية كرة القدم فى وطننا
صفحة 1 من اصل 1
بداية كرة القدم فى وطننا
بسم الله الرحمن الرحيم
اتحاد الكرة ودوره في (........) الكرة
يحكي التاريخ على لسان كبارنا أن بداية كرة القدم في وطننا انطلقت من أم القرى، وأن أول من زاولها من أبناء الوطن هم أبناء مكة المكرمة، بعد ان نقلتها لهم الجالية الأندونيسية -حيث عرف الشعب الأندونيسي كرة القدم إبان الاستعمار الهولندي لبلدهم-
وبدأت هذه اللعبة في الانتشار والتوسع، وأخذ عدد مزاوليها يزداد يوماً بعد يوم ، حتى انتشرت في بقية مدن ومناطق مملكتنا الغالية، وبناء عليه كان من الطبيعي أن يكون لأبناء مكة المكرمة السبق في حصد أولى البطولات الرسمية.
كما كانت مكة في حينها هي حاضرة البلاد الكبرى،.
ولكن مع تغير الظروف التي تبعت اكتشاف البترول، وما ترتب عليه من طفرة اقتصادية واختلاف التركيبة الاجتماعية والسكانية، بدأ الازدهار التجاري والحضاري يدك أسوار جدة، كونها ليست حرماً ومؤهلة لغير المسلمين للعمل والعيش فيها، وكونها أقرب الحواضر الى مكة، عطفاً على موقعها الجغرافي المطل على البحر، ووجود الميناء التجاري الذي ازدهر تبعاً لازدهار الوضع الاقتصادي من خلال زيادة واردات المملكة، وهنا تهافت رجال الأعمال والمستثمرين من كافة أنحاء المملكة بمن فيهم الكثير من تجار مكة المكرمة على إقامة منشآتهم وشركاتهم بل ومساكنهم فيها حتى اضحت جدة شيئاً فشيئا هي الحاضرة الكبرى والعاصمة الاقتصادية للملكة.
رافق هذا الازدهار والتوهج لمدينة جدة، ازدهاراً وتوهجاً في كل القطاعات، بما فيها وسائل الاعلام من صحافة وإذاعة وتلفاز ساهمت جميعها في تصعيد مكانتها بين مدن المملكة، كما ساهمت وبشكل كبير في نمو وتطور الحركة الرياضية في المملكة عامة، وساهمت في الترويج والدعم لأندية جدة على وجه الخصوص، فجذبت الأهالي ورجال الأعمال لدعم هذه الأندية التي أصبحت تحت الأضواء، وصارت مناخاً مناسباً للباحثين عن توطيد مكانتهم الاجتماعية والشهرة والجاه. ثم تكرر نفس السيناريو بمدينة الرياض التي كان من الطبيعي أن تسابق الزمن في التطور والانطلاق نحو المستقبل كونها العاصمة السياسية للمملكة العربية السعودية، وساهمت الصحافة هناك في الترويج لأنديتها، فجلبت الكثير من المتابعين والداعمين من الأمراء والأعيان والتجار.
كما أولت الحكومة السعودية من خلال وزارة المعارف، ووزارة الداخلية ثم الرئاسة العامة لرعاية الشباب قطاع الشباب والرياضة اهتماماً بالغاً من خلال إنشاء المرافق الرياضية والملاعب وبناء المقرات للأندية، وصرف دعم مالي لمساعدة الأندية، وانشاء مكاتب لرعاية الشباب في سائر المناطق للإشراف على الأمور الرياضية لكل منطقة.
إلى هنا وكل ماسبق أمر طبيعي، بل وصحي ساهم بشكل كبير في تطوير الحركة الرياضية ونموها.
وتواصلاً لتطلعات الرئاسة لتطوير كرة القدم فقد تم من خلال اتحاد كرة القدم إقرار نظام الاحتراف، والذي أعتبره نقطة تحول رئيسة في مسيرة الكرة السعودية.
فقد كان دور أعضاء الشرف والداعمين في جميع الأندية قاصراً على دفع مكافآت ومرتبات منسوبي النادي واللاعبين، والتكفل بعقود المدربين والمحترفين الأجانب، وعلى الرغم من تفاوت قدرات أعضاء الشرف المالية من نادٍ لآخر، إلا أن إحداث الفرق بين نادٍ وآخر لم يكن كبيراً لأن مساحة الدعم كانت متاحة لجميع أعضاء الشرف على اختلاف أنديتهم بشكل متقارب، فقد كان يحكم المسألة حجم الخبرة والقدرة على الاختيار أكثر من حجم القدرة المالية، أما بعد اعتماد نظام الاحتراف أصبح ما يحكم قوة الفريق وضعفه القدرة المالية ثم القدرة المالية ثم لقدرة المالية ثم الخبرة وحسن الإدارة.
وذلك أمر طبيعي، فالمال أصبح عصب كرة القدم ليس في بلادنا فقط، بل في العالم أجمع، لكن الغير طبيعي والغير منطقي أن يكون الاعتماد في جلب المال على قدرات أعضاء الشرف والداعمين لكل نادي بالمقام الأول. فمن حسن حظ أندية جدة أنها وُجدت في مدينة ساهمت أمور كثيرة سبق ذكرها في ازدهارها والتفاف أرباب الأموال حول أنديتها، وكذلك أندية الرياض التي حظيت بالتفاف الأمراء وأصحاب المليارات حولها كونها تمثل مدينتهم، فالنادي الذي يشجعه الأمير ليس كالنادي الذي يشجعه الغفير، لا مادياً ولا معنوياً ولا إعلامياً.
وقد ترتب على اقرار نظام الاحتراف ومنح المحترف الحرية في الانتقال عند انتهاء عقده إلى أي نادٍ آخر الأمور التالية:
1- نقص ولاء اللاعب لناديه، وتحول النظرة من انتماء إلى مادة.
2- تسابق الأندية الغنية (بأعضاء شرفها لا بمجهودها وخبرتها) على الظفر بنجوم الأندية الفقيرة ( لقلة أعضاء شرفها وداعميها فقط).
3- عمل صفقات ومفاوضات غير أخلاقية (Under Table) وقبل انتهاء عقد اللاعب مع ناديه، مما يسبب تشتيتاً لذهن اللاعب، وانحدار العلاقة بينه وبين ناديه.
4- تجاوز قرارات لجنة الاحتراف بتقدير قيمة عقد اللاعب بعد الاطلاع على العروض المقدمة في ظروف مغلقة من الأندية لضم اللاعب إلى صفوفها، وذلك عن طريق تقديم عروض سرية بين النادي واللاعب يسيل لها اللعاب.
5- بعد ان كان انتشار النجوم في عدد كبير من الأندية، أصبحوا متكدسين في ثلاثة أو أربعة أندية، وكل ذلك كان له أثره الواضح في ضعف الدوري السعودي عما كان عليه.
6- اختفاء الكثير من النجوم في دكات الاحتياط أو المدرجات، مما أثر على قوة المنتخب، حيث أن الأندية هي نواة المنتخب الأولى والأخيرة.
7- وقوع الأندية في حرج ومشاكل إدارية وجماهيرية ولغط بسبب بيع عقود اللاعبين بين مؤيد ومعارض، ومتهم ومدافع، ورافض ومحايد.
8- لي ذراع النادي من قبل اللاعب بطلب مبالغ خيالية لتجديد عقده أو الانتقال.
قد يعتقد الكثيرون بأن كل ماسبق أمر طبيعي وحاصل في كل العالم.....!!
وأقول: لو كان الأمر كذلك لما استطاع فريق مانشستر سيتي الظفر بصفقة اللاعبين روبينهو ورونالدو أمام أعين عشرات الأندية العملاقة مثل مانشستر يونايتد وتشلسي وآرسنال وليفربول وريالمدريد وبرشلونة وبينفكا والانتر وميلان وميونخ وغيرها من أندية المليارات.
والسبب ببساطة هو (( التخصيص ))
التخصيص أعزائي مطلب ضروري كان من المفترض أن يكون هو الخطوة الأولى للتطوير قبل إقرار نظام الاحتراف، تغنينا وتفاخرنا بالاحتراف، وجهلنا أو تجاهلنا أنه لا احتراف بدون تخصيص.
*فبالتخصيص يتحول النادي إلى منشأة ربحية محترفة بعامليها والقائمين عليها، تحكمها قوانين الربح والخسارة، المال والاستثمار، بدلاً من كونها جمعية خيرية تقتات على حسنات المحسنين.
*بالتخصيص تظهر القدرات الإدارية وتتكافأ الفرص.
*بالتخصيص يبذل رجال الأعمال والمستثمرين والمساهمين أموالهم من أجل انمائها، كأي استثمار آخر، على علمهم بأن قطاع الشباب والرياضة هو من أكثر القطاعات حيوية وانتشاراً، فلا يترددون في الخوض فيه طلباً للربح.
سؤال: كيف يكون اللاعب محترفاً ومن يديرونه بدءاً من رئيس النادي ونائبه مروراً بأمين عام النادي وأمين الصندوق، وانتهاءً بمدير الفريق كلهم هواه؟؟؟
جواب: لا أدري.
المصدر:أخبار كرة القدم العربية
اتحاد الكرة ودوره في (........) الكرة
يحكي التاريخ على لسان كبارنا أن بداية كرة القدم في وطننا انطلقت من أم القرى، وأن أول من زاولها من أبناء الوطن هم أبناء مكة المكرمة، بعد ان نقلتها لهم الجالية الأندونيسية -حيث عرف الشعب الأندونيسي كرة القدم إبان الاستعمار الهولندي لبلدهم-
وبدأت هذه اللعبة في الانتشار والتوسع، وأخذ عدد مزاوليها يزداد يوماً بعد يوم ، حتى انتشرت في بقية مدن ومناطق مملكتنا الغالية، وبناء عليه كان من الطبيعي أن يكون لأبناء مكة المكرمة السبق في حصد أولى البطولات الرسمية.
كما كانت مكة في حينها هي حاضرة البلاد الكبرى،.
ولكن مع تغير الظروف التي تبعت اكتشاف البترول، وما ترتب عليه من طفرة اقتصادية واختلاف التركيبة الاجتماعية والسكانية، بدأ الازدهار التجاري والحضاري يدك أسوار جدة، كونها ليست حرماً ومؤهلة لغير المسلمين للعمل والعيش فيها، وكونها أقرب الحواضر الى مكة، عطفاً على موقعها الجغرافي المطل على البحر، ووجود الميناء التجاري الذي ازدهر تبعاً لازدهار الوضع الاقتصادي من خلال زيادة واردات المملكة، وهنا تهافت رجال الأعمال والمستثمرين من كافة أنحاء المملكة بمن فيهم الكثير من تجار مكة المكرمة على إقامة منشآتهم وشركاتهم بل ومساكنهم فيها حتى اضحت جدة شيئاً فشيئا هي الحاضرة الكبرى والعاصمة الاقتصادية للملكة.
رافق هذا الازدهار والتوهج لمدينة جدة، ازدهاراً وتوهجاً في كل القطاعات، بما فيها وسائل الاعلام من صحافة وإذاعة وتلفاز ساهمت جميعها في تصعيد مكانتها بين مدن المملكة، كما ساهمت وبشكل كبير في نمو وتطور الحركة الرياضية في المملكة عامة، وساهمت في الترويج والدعم لأندية جدة على وجه الخصوص، فجذبت الأهالي ورجال الأعمال لدعم هذه الأندية التي أصبحت تحت الأضواء، وصارت مناخاً مناسباً للباحثين عن توطيد مكانتهم الاجتماعية والشهرة والجاه. ثم تكرر نفس السيناريو بمدينة الرياض التي كان من الطبيعي أن تسابق الزمن في التطور والانطلاق نحو المستقبل كونها العاصمة السياسية للمملكة العربية السعودية، وساهمت الصحافة هناك في الترويج لأنديتها، فجلبت الكثير من المتابعين والداعمين من الأمراء والأعيان والتجار.
كما أولت الحكومة السعودية من خلال وزارة المعارف، ووزارة الداخلية ثم الرئاسة العامة لرعاية الشباب قطاع الشباب والرياضة اهتماماً بالغاً من خلال إنشاء المرافق الرياضية والملاعب وبناء المقرات للأندية، وصرف دعم مالي لمساعدة الأندية، وانشاء مكاتب لرعاية الشباب في سائر المناطق للإشراف على الأمور الرياضية لكل منطقة.
إلى هنا وكل ماسبق أمر طبيعي، بل وصحي ساهم بشكل كبير في تطوير الحركة الرياضية ونموها.
وتواصلاً لتطلعات الرئاسة لتطوير كرة القدم فقد تم من خلال اتحاد كرة القدم إقرار نظام الاحتراف، والذي أعتبره نقطة تحول رئيسة في مسيرة الكرة السعودية.
فقد كان دور أعضاء الشرف والداعمين في جميع الأندية قاصراً على دفع مكافآت ومرتبات منسوبي النادي واللاعبين، والتكفل بعقود المدربين والمحترفين الأجانب، وعلى الرغم من تفاوت قدرات أعضاء الشرف المالية من نادٍ لآخر، إلا أن إحداث الفرق بين نادٍ وآخر لم يكن كبيراً لأن مساحة الدعم كانت متاحة لجميع أعضاء الشرف على اختلاف أنديتهم بشكل متقارب، فقد كان يحكم المسألة حجم الخبرة والقدرة على الاختيار أكثر من حجم القدرة المالية، أما بعد اعتماد نظام الاحتراف أصبح ما يحكم قوة الفريق وضعفه القدرة المالية ثم القدرة المالية ثم لقدرة المالية ثم الخبرة وحسن الإدارة.
وذلك أمر طبيعي، فالمال أصبح عصب كرة القدم ليس في بلادنا فقط، بل في العالم أجمع، لكن الغير طبيعي والغير منطقي أن يكون الاعتماد في جلب المال على قدرات أعضاء الشرف والداعمين لكل نادي بالمقام الأول. فمن حسن حظ أندية جدة أنها وُجدت في مدينة ساهمت أمور كثيرة سبق ذكرها في ازدهارها والتفاف أرباب الأموال حول أنديتها، وكذلك أندية الرياض التي حظيت بالتفاف الأمراء وأصحاب المليارات حولها كونها تمثل مدينتهم، فالنادي الذي يشجعه الأمير ليس كالنادي الذي يشجعه الغفير، لا مادياً ولا معنوياً ولا إعلامياً.
وقد ترتب على اقرار نظام الاحتراف ومنح المحترف الحرية في الانتقال عند انتهاء عقده إلى أي نادٍ آخر الأمور التالية:
1- نقص ولاء اللاعب لناديه، وتحول النظرة من انتماء إلى مادة.
2- تسابق الأندية الغنية (بأعضاء شرفها لا بمجهودها وخبرتها) على الظفر بنجوم الأندية الفقيرة ( لقلة أعضاء شرفها وداعميها فقط).
3- عمل صفقات ومفاوضات غير أخلاقية (Under Table) وقبل انتهاء عقد اللاعب مع ناديه، مما يسبب تشتيتاً لذهن اللاعب، وانحدار العلاقة بينه وبين ناديه.
4- تجاوز قرارات لجنة الاحتراف بتقدير قيمة عقد اللاعب بعد الاطلاع على العروض المقدمة في ظروف مغلقة من الأندية لضم اللاعب إلى صفوفها، وذلك عن طريق تقديم عروض سرية بين النادي واللاعب يسيل لها اللعاب.
5- بعد ان كان انتشار النجوم في عدد كبير من الأندية، أصبحوا متكدسين في ثلاثة أو أربعة أندية، وكل ذلك كان له أثره الواضح في ضعف الدوري السعودي عما كان عليه.
6- اختفاء الكثير من النجوم في دكات الاحتياط أو المدرجات، مما أثر على قوة المنتخب، حيث أن الأندية هي نواة المنتخب الأولى والأخيرة.
7- وقوع الأندية في حرج ومشاكل إدارية وجماهيرية ولغط بسبب بيع عقود اللاعبين بين مؤيد ومعارض، ومتهم ومدافع، ورافض ومحايد.
8- لي ذراع النادي من قبل اللاعب بطلب مبالغ خيالية لتجديد عقده أو الانتقال.
قد يعتقد الكثيرون بأن كل ماسبق أمر طبيعي وحاصل في كل العالم.....!!
وأقول: لو كان الأمر كذلك لما استطاع فريق مانشستر سيتي الظفر بصفقة اللاعبين روبينهو ورونالدو أمام أعين عشرات الأندية العملاقة مثل مانشستر يونايتد وتشلسي وآرسنال وليفربول وريالمدريد وبرشلونة وبينفكا والانتر وميلان وميونخ وغيرها من أندية المليارات.
والسبب ببساطة هو (( التخصيص ))
التخصيص أعزائي مطلب ضروري كان من المفترض أن يكون هو الخطوة الأولى للتطوير قبل إقرار نظام الاحتراف، تغنينا وتفاخرنا بالاحتراف، وجهلنا أو تجاهلنا أنه لا احتراف بدون تخصيص.
*فبالتخصيص يتحول النادي إلى منشأة ربحية محترفة بعامليها والقائمين عليها، تحكمها قوانين الربح والخسارة، المال والاستثمار، بدلاً من كونها جمعية خيرية تقتات على حسنات المحسنين.
*بالتخصيص تظهر القدرات الإدارية وتتكافأ الفرص.
*بالتخصيص يبذل رجال الأعمال والمستثمرين والمساهمين أموالهم من أجل انمائها، كأي استثمار آخر، على علمهم بأن قطاع الشباب والرياضة هو من أكثر القطاعات حيوية وانتشاراً، فلا يترددون في الخوض فيه طلباً للربح.
سؤال: كيف يكون اللاعب محترفاً ومن يديرونه بدءاً من رئيس النادي ونائبه مروراً بأمين عام النادي وأمين الصندوق، وانتهاءً بمدير الفريق كلهم هواه؟؟؟
جواب: لا أدري.
المصدر:أخبار كرة القدم العربية
بدر _الدوم- مشرف القسم الرياضي
- عدد الرسائل : 162
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى