منتدى الخالدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العلماء: التمرينات الرياضية تنشط الذاكرة وتخلق دماغا أقوى وأسرع

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

العلماء: التمرينات الرياضية تنشط الذاكرة وتخلق دماغا أقوى وأسرع Empty العلماء: التمرينات الرياضية تنشط الذاكرة وتخلق دماغا أقوى وأسرع

مُساهمة من طرف بدر _الدوم الأربعاء أكتوبر 15, 2008 1:01 am

العلماء: التمرينات الرياضية تنشط الذاكرة وتخلق دماغا أقوى وأسرع

الدماغ البشري قادر على تجديد نفسه والتمرينات تسرع إنتاج خلايا عصبية جديدة


التمرينات الرياضية تجعل عمليات المخ أقوى وأسرع («نيويورك تايمز»)

نيويورك: غريتشين رينولدز *
متاهة موريس المائية هي المعادل لاختبار معامل الذكاء لدى القوارض. فالفئران توضع في حوض مليء بالماء بلون غير شفاف. وتحت منطقة صغيرة من السطح هناك منصة لا يمكن أن تراها الفئران. وعلى الرغم مما سمعتموه حول القوارض والسفن الغاطسة فان الفئران تكره الماء. وتلك التي تتحرك بصورة خاطئة باتجاه المنصة تتسلقها في الحال. وقد اقتنع العلماء منذ وقت طويل بان ذاكرة الفأر المكانية يمكن الاستدلال عليها من الكيفية السريعة التي تجد بها طريقها في السوائل. فالفأر الذكي يتذكر المنصة ويسبح باتجاهها مباشرة.
وفي أواخر سنوات التسعينات تغلبت مجموعة من الفئران في معهد سالك للدراسات البيولوجية، قرب سان دييغو، على المجاميع الأخرى في متاهة موريس. فما الفرق بين الفئران الذكية وتلك التي تتخبط في حركتها؟ فالفئران الذكية كانت لديها عجلات ركض في اقفاصها بينما الأخرى كانت تفتقر الى مثل تلك العجلات.

وقد ارتاب العلماء لعقود عدة بان التمرين، خصوصا تمرين الآيروبك المنتظم، يمكن أن يؤثر على الدماغ. ولكن كان بوسعهم ان يتكهنوا بالكيفية. وتظهر طائفة من الأبحاث الواسعة ان التمرين يمكن أن يحسن اداء الدماغ عبر تنشيط الذاكرة وسرعة المعالجة المعرفية. ويمكن للتمرين، في الواقع، أن يخلق دماغا أقوى وأسرع.

وقد نشأت هذه النظرية من تلك الدراسات الخاصة بالفئران في معهد سالك. وبعد القيام باختبارات متاهة، فحص عالم الأعصاب فريد غيغ وزملاؤه عينات دماغية من الفئران. وكانت الحكمة التقليدية تشير منذ زمن بعيد الى ان دماغ الحيوان (والانسان) لم يكن مطواعا. وبعد فترة موجزة في الحياة الأولى لم يكن بوسع الدماغ أن ينمو اكثر او يجدد نفسه. وكان يعتقد أن تجهيز الخلايا الدماغية التي تمكننا من التفكير ثابتة تقريبا منذ الولادة. واذا تموت الخلايا عبر التقدم في العمر فان الوظيفية الذهنية تنخفض. ولم يكن ممكنا اصلاح الضرر الناشئ. وقد اثبتت فئران غيغ العكس، فقبل أن تقتل بطريقة القتل الرحيم كانت الحيوانات قد حقنت بمادة كيماوية تتحد مع الخلايا المنقسمة بنشاط. وخلال التشريح يمكن تشخيص تلك الخلايا عبر استخدام صبغة. وافترض غيغ وفريقه انهم لن يجدوا مثل تلك الخلايا في نسيج دماغ الفئران، غير ان وجودها أثار دهشتهم. وحتى نقطة الموت كانت الفئران تخلق خلايا دماغية جديدة. كانت أدمغتها تجدد نفسها.

وأظهرت كل الفئران هذا الدليل الحي على ما يعرف «نشوء الأعصاب» أي خلق خلايا عصبية جديدة. ولكن ادمغة الفئران الرياضية بشكل خاص اظهرت الكثير. فهذه الفئران، التي كانت تتحرك على عجلات ركض، كانت تنتج خلايا عصبية جديدة أكثر بمعدل مرتين او ثلاث من تلك لم تمارس التمارين.

ولكن هل يحدث نشوء الخلايا العصبية في دماغ الانسان أيضا؟ من أجل اكتشاف ذلك اخذ غيغ وزملاؤه نسيج دماغ من مرضى مصابين بالسرطان، ممن تبرعوا بأ جسامهم لأغراض البحث. وبينما كانوا على قيد الحياة حقن هؤلاء الأشخاص بالنوع نفسه من المادة التي استخدمت مع فئران غيغ (كان علماء الامراض يأملون بمعرفة المزيد حول السرعة التي تنمو بها الخلايا السرطانية). وعندما صبغ غيغ عينات الدماغ رأى ثانية خلايا عصبية جديدة. وشأن الفئران أظهر البشر دليلا على نشوء الخلايا العصبية.

وكان اكتشاف غيغ عاصفا في عالم البحث الخاص بالأعصاب. ومنذئذ يجد العلماء ان الدماغ البشري قادر ليس فقط على تجديد نفسه وانما يجدون أن التمرين يسرع في العملية.

ويقول غيغ: «كنا على الدوام نعرف ان ادمغتنا تتحكم بسلوكنا، ولكن ليس سلوكنا يمكن أن يتحكم بأدمغتنا ويغير بنيتها».

والدماغ البشري صعب جدا على الدراسة خصوصا عندما يكون الشخص حيا. وبدون القتل الرحيم فان أقصى ما يمكن أن يراه العلماء هو ما يتم عبر جهاز التصوير عبر الصدى الوظيفي الذي يقيس حجم وشكل الدماغ ويتابع، على خلاف جهاز التصوير عبر الصدى القياسي، تدفق الدم والنشاط الكهربائي.

وفي الربيع الحالي نشر اخصائيو الأعصاب في جامعة كولومبيا بنيويورك سيتي دراسة بدأ فيها مجموعة من الرجال والنساء، ممن تتراوح اعمارهم بين 21 و45 عاما، العمل لمدة ساعة واحدة أربع مرات في الأسبوع. وبعد 12 اسبوعا اصبح المشاركون في الاختبار أكثر لياقة. وقد ارتفع لديهم مؤشر استهلاك الأوكسجين الأعلى. ولكن شيئا آخر حدث نتيجة كل ذلك. فقد كان الدم يتدفق بكمية أكبر الى ذلك الجزء من الدماغ المسؤول عن نشوء الخلايا العصبية. واظهر التصوير عبر الصدى الوظيفي ان جزءا من فص «قرن آمون» لدى كل شخص تلقى ما يقترب من ضعف كمية الدم التي كان يتلقاها في السابق. ويرتاب العلماء من ان ضخ الدم الى ذلك الجزء من الدماغ كان يساعد على انتاج خلايا عصبية جديدة.

ويلعب الفص المعروف باسم «قرن آمون» دورا كبيرا في كيفية خلق الثدييات ومعالجة الذكريات؛ كذلك تلعب دورا في الإدراك. وإذا لحق عطب بـ«قرن آمون» الخاص بك فإنك على الأكثر ستواجه مشاكل في تعلم الحقائق وتشكيل ذكريات جديدة. ويلعب العمر عاملا أيضا. فكلما تقدمت بك السنون يصبح حجم دماغك أصغر وأكثر المناطق تعرضا للتقلص هي «قرن آمون». والكثير من اخصائيي الأعصاب يؤمنون بأن فقدان الخلايا العصبية في منطقة «قرن آمون» هو السبب وراء تضاؤل قدرات الإدراك المرتبطة بتقدم السن. وأظهرت عدة دراسات أن الأشخاص المصابين بالزهايمر وأشكال العته الأخرى يمتلكون فصوص «قرن آمون» بشكل اصغر من الطبيعي.

اقترحت دراسة كولومبيا أن التقلص في أجزاء من «قرن آمون» يمكن إبطاؤه من خلال تمارين معينة. وأظهر المشاركون تحسنا ملحوظا في الذاكرة عند قياسها بتجارب استرجاع المفردات. فأولئك الذين يمتلكون زيادة في مؤشر استهلاك الأوكسجين الأعلى حصلوا على نقاط أعلى.

وقال سكوت سمول مساعد البروفسور في علم الأعصاب بجامعة كولومبيا والمشارك في تأليف هذه الدراسة إنه «من المعقول استنتاج أن ولادة الخلايا العصبية تحدث في مناطق قرن آمون».

ودعمت دراسات أخرى جرت حديثا هذه النظرية. ففي جامعة الينويس وضع عدد من المسنين لخوض تجارب تدخل إما تحت يافطة تمارين اللياقة «ايروبكس» أو تمارين شد الجسم وتمديده. (كان أفراد مجموعة الايروبيك يمشون لمدة ساعة واحدة على الاقل ثلاث مرات في الأسبوع)، وبعد ستة أشهر جرى فحص الذين قاموا بتمارين الايروبيك فأظهروا نموا في العديد من مناطق الدماغ. وأثارت تلك النتائج الأمل بأن للدماغ البشري القدرة لا على إنتاج خلايا جديدة، بل إضافة أوعية دموية جديدة تقوي الأواصر العصبية وتسمح للخلايا العصبية الجديدة بالاندماج مع شبكة الأعصاب الأكثر اتساعا. وقال مؤلفو الدراسة إن «الكشوف الجديدة هي الأولى التي تؤكد فوائد التمارين الرياضية على حجم الدماغ بالنسبة للاشخاص المسنين».

كذلك يدرس باحثون آخرون الدور الذي يلعبه هرمون سيروتونين الذي يؤثر على المزاج. وتسرع التمارين الرياضية من إنتاج هذا الهرمون الذي يمكن أن يحفز نمو الخلايا العصبية الجديدة. وربط انخفاض هرمون سيروتونين غير الطبيعي بحالات الكآبة مع تقلص فص «قرن آمون». والكثير من العقاقير المضادة للكآبة مثل بروزاك تزيد من فعالية هرمون سيروتونين. والطريف أن هذه الادوية تحتاج إلى ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع كي يبدأ تأثيرها وهي الفترة نفسها التي يتطلبها نمو الخلايا العصبية وبلوغها درجة النضج. وبعض من هذه العقاقير فعالة ومن الممكن أن تزيد من ولادة خلايا عصبية جديدة، مثلما تفعله التمارين الرياضية.

*خدمة «نيويورك تايمز»

بدر _الدوم
مشرف القسم الرياضي
مشرف القسم الرياضي

عدد الرسائل : 162
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العلماء: التمرينات الرياضية تنشط الذاكرة وتخلق دماغا أقوى وأسرع Empty رد: العلماء: التمرينات الرياضية تنشط الذاكرة وتخلق دماغا أقوى وأسرع

مُساهمة من طرف wahbo الخميس أكتوبر 16, 2008 3:35 am

شكر على الموضوع
wahbo
wahbo
مـــــبدع نشيط
مـــــبدع نشيط

عدد الرسائل : 68
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى